مؤتمر المناخ COP27 بين الحقيقه والنجاح والتمنى
الكثير من عموم الناس حول العالم لا يدركون أهميه عقد مؤتمر المناخ Cop 27 فى مصر هذا العام وتولى مصر المهمه لمده عام كامل من أجل تهيئه المناخ السياسى العالمى لتحسين ظروف المناخ حول العالم ،.
ومن أهم فوائد عقد مثل هذه المؤتمرات هو حدوث عمليه الرواج الفكرى والإعلامى والتعريف بالمؤتمر وأسباب إنعقاده وكذلك المشاركه والنقاشات الشعبيه من أجل زياده الوعى بحجم المشكله وأخطارها وأسبابها والوقوف على كيفيه السبل للتقليل او القضاء على مشاكل التلوث البيئى وحل مشاكل المناخ والأحتباس الحرارى والبيئه ،.
ومن هذا المنطلق يجب أن نفخر جميعا كمصريين ولأول مره وعلى هذا المستوى الدولى والعالمى نجحت مصر فى أن تقدم نفسها كدوله إقليميه عظمى محوريه ومؤثره فى منطقه الشرق الأوسط وبوابه أفريقيا من أجل تمرير المشاريع والمبادرات البيئيه لمساعده دول أفريقيا فى مواجه مشاكل التغير المناخي ونقص الغذاء العالمى وإيجاد حلول ومساعدات من أجل ذلك .
وذلك بتنظيم هذا المؤتمر العالمى وظهوره بهذا المظهر المشرف أمام العالم أجمع وبدون أى معوقات أو أخطاء يمكن حدوثها فى مثل هذه المؤتمرات .
وحقيقه الأمر أن مصر أبهرت العالم بالتنظيم وتحضير الملفات والمشاريع البيئيه التى تقدم الحلول للتقليل من التلوث البيئى أو القضاء عليه !
وهنا أود تناول شرح قضيه التلوث البيئى للقارىء من أجل تنميه الوعى الشعبى عند المواطن العادى وحثه على المشاركه الفعليه فى إستقبال وتنفيذ الحلول المقترحه والمشاركه الحماعيه منطلقا من مبدأ أبداء بنفسك ،.
ربنا سبحانه وتعالى خلق الكون متوازن فى طبيعته ودرجه حراره سطح الأرض تتراوح حول 0.9 درجه مئويه ولولا الإنبعاث الحرارى الطبيعى المتوازن لوصلت درجه حراره سطح التربه 17 تحت الصفر ولا يوجد حياه للبشر ! ولكن من رحمه ربنا أيضا ان إنبعاث الغازات تؤدى الى درجه حراره تسمح بالعيش عليها ،.
ولكن تدخل الأنسان فى الطبيعه ومحاوله بعض الدول السيطره على مقدرات الشعوب دفع بالبعض الأخر الى المنافسه على ذلك وكان سباق الصناعه والتكنولوجيا والتطور وإنبعاث كميات أكبر وأكبر من الغازات والتى يمكنها ان تكون عالقه بالجو لآلف السنين مما أدى الى ظهور ظاهره الأحتباس الحرارى وزياده درجه حراره سطح الأرض بشكل يهدد التوازن البيئى ومن المتوقع ان تصل الى درجه الحراره 1.5 مئويه بحلول عام 2026 ومع العلم ان وصول درجه حراره الأرض الى درجه 3 مئويه تعنى فناء الحياه على الأرض .
ولذلك ومن منطلق هذا الخطر الذى يداهم العالم كله قررت دول العالم على الأجتماع مره كل عام فى قاره مختلفه من قارات العالم وعلى التوالى من أجل عقد النقاشات وإيجاد الحلول ومحاوله مساعده الدول المتضرره من جراء تغير المناخ ،.
وترجع أهميه هذا المؤتمر الذى يقام للمره 27 على أرض مصر وتحت رئاستها أن مصر قررت أن تعمل وتحث الدول الدول على إقرار مبدأ الخساره والضرر وتعويض الدول المتضرره وأنه حان الوقت لأن تفى الدول المسببه للضرر بوعودها السابقه ومن أجل ذلك أنشأت مصر منصه “ نوفى NWAFE “ والتى تبنتها مصر لحث الدول المانحة والتى كانت توعد دائما بتقديم مساعدات الى حسم أمرها من خلال المؤتمر هذا العام وتوفى بوعودها ! وتحويلها الى أفعال وتمويلات ،. وفعلا قدمت مصر هذه المبادره لكل الوفود المشاركه والمؤسسات الحكوميه والخاصه وهى عباره عن دراسات ومشاريع كامله ومدروسه وقابله للتنفيذ فورا وبعض المشاريع القائمه بالفعل وتحتاج لتطوير وخاصه فى مجال الطاقه المتجدده وتستهدف مصر بهذه المشاريع الحصول على قرابه 15 مليار دولار منح وتمويلات دوليه ومختلطة ميسره وطويله الأجل ومبادله ديون ! وأكتسبت منصه نوفى NWAFE بسرعه شديده ثقه دوليه مما يؤهلها لأن تكون نموذج محاكاه فى دول أخرى فى أفريقيا للقضاء على مشاكل تغير المناخ والجفاف الذى يهدد أفريقيا ب 50 مليون جائع نتيجه نقص الغذاء المنتج تأثرا بإرتفاع درجات الحراره وما يصاحبها من حدوث الجفاف وإختلال التوازن البيئى للمحاصيل المنزرعه والحشرات والآفات ،.
كذلك قدمت مصر مبادره مبادله الديون مقابل التمويل
وهى ما تنفذه على نطاق محدود مع إيطاليا وألمانيا منذ عام 2016 وهى أيضا حل موضوعى لإسقاط الديون والدفع بالدولار والحصول على منح وتمويلات وقروض ميسره وطويله الأجل من أجل خفض حجم الدين الخارجى والتخفيف من الضغط على الحكومه المصريه .
والجدير بالذكر ان مصر لديها إستراتيجيه للطاقه المستدامه فى مصر 2016 إلى 2035 وكما أعلن الرئيس السيسى أن مصر ستكون جسرا للطاقه المتجدده لأوروبا .